العرض في الرئيسةفضاء حر
من ارشيف الذاكرة (8)
يمنات
أحمد سيف حاشد
تفوق وكلفة حب تساوي نزيف الروح وأكثر
(20)
سنة أولى .. الأول في الدفعة .. امتياز
بقدر ما تعطي تحصد .. بقدر الجهد المبذول تكون الثمار .. بقدر اجتهادك ومثابرتك تكون النتيجة..
في السنة الدراسية الأولى بذلت جهد بحجم التحدّي أو هكذا أظن، وجاءت النتيجة إحرازي للمركز الأول في الدفعة بامتياز، كما أعطى البخل والتشدد في منح الدرجات ما جعل هذا التفوق ألذ وأمتع. فضلا أنه كان غير مسبوق في الدفع السابقة من عمر الكلية.
عندما تجد مجهودك يثمر ما يساويه من النجاح، من حقك أن تفرح، ومن حق الفرح أن يغمرك بنشوته، ولاسيما عندما تعبر محطات الفشل والإخفاق والمُحبطات وتتجاوز الصعاب والعقبات التي تعترض سير نجاحك أو تحول دون أن تحقيق مزيد من النجاح والتفوق.
و مع ذلك أستطيع أن اقول لست ذكيا بما يجعلني مفاخرا بهذه النتيجة إلى ذلك الحد، ولكن استطيع الزعم أنني كنت مجتهدا ومثابرا ومواظبا وعنيدا لتحقيق مثل هذه النتيجة..
و أظن أن من جملة أسباب تحقيق مثل تلك النتيجة هي أنني كنت أحاول اطلّع في جزئية أكثر مما كان الاستاذ مطّلع فيها، أو حتى يكون قد أطلع عليها ولكن كانت في زاوية من ذاكرته ثم يسمعها مني دون الآخرين .. وبهذا أجد نفسي لا أتميز عن أقراني ولكن أستطيع أن أضيف شيئا يجعل الدكتور مبهورا أو يشعر ببعض الإعجاب المعلن أو الكتوم بسبب ما أحاول أن أميز نفسي عن زملائي أو هكذا اعتقد.
و خلاصة ما تعلمته من هذا التفوق والنجاح أنه بإمكان الفاشل في محطات عديدة أن يعوض هذا الفشل في محطات أخرى تجلب له كثير من النجاح بل والتفوق أيضا..
تعلمت أن الظروف العابسة أو البائسة يمكنها أن تكون أيضا دافعا أو ملهما لكثير من النجاح..
تعلمت أن كل شخص فينا يمكنه أن يجد ما يميزه إن بحث عن هذا التميز أو اجتهد في الحصول عليه..
كل شخص فينا لديه ما لا يجده عند غيره، ومن يفشل في أمر فهذا الفشل ليس آخر العالم بل لدى هذا الفاشل القدرة على التفوق في أمر آخر أن سعى إليه واجتهد .. المهم أن نكتشف أنفسنا ونعمل ونجتهد من أجل التفوق في هذا الأمر أو ذاك ولا نيأس ولا نستسلم للإخفاق أو الفشل .. والأهم من المهم هو النجاح والتفوق أن يقترن بشرف الوسيلة ونبل الهدف.
(21)
بنت الوزير
“1”
“هيفاء” نسمة بحر.. “هيفاء” روح الله.. “هيفاء” أسرار جمال الأرض، “هيفاء” تسبيحات صوفي مسكون بالواحد، وشلال غفران لا ينضب..
“هيفاء” ملكوت الله وتسبيحات الكون باسمه، وصلاة عوالمه لجلالته.. وأنا قليل الحيلة في قاع بير جفت أندب حظي البائس.. كيف أقارن والفارق كالفرق بين مخلوق وخالقه.. الفارق أكبر كالفرق بين ذرّة رمل ومجرَّة.. هي بنت وزير عالٍ وأنا إنسان بسيط جدا ومسحوق حد العدم.. أنا إنسان لا زلت أعيش خواي، وبؤس أسمع صريره في صلب عظامي، وأعيش فراغا في عاطفتي بحجم الكون وأكبر.
قبل سنوات وأنا دون الـ16عام سكنت على سطوح “مصباغة” في المعلا.. كل يوم تضحي الشمس على ظهري وتشويني في الرابعة، ويلهطني شد الحر، من يرحمني من غضب الشمس؟! وحبيبات الحر تسلخ جلدي، وتشوِّه جسدي المنهك، ولا تترك مكانا فيه إلا وأصاب فيه الحر مكمن أو مقتل..
كنت أذرع الشارع وأجوس، أتمنى أن أجد من يتبناني عام أو شهر.. فراغ عاطفي يهرس عظمي.. أبحث عن بيت تأويني وأسرة حانية تهتم لأمري.. كنت أرى من يملك في عدن بيتا من طوب أو بردين أو كوخا من قش أشبه بمن أكمل دينه ودنياه وظفر بفردوس الجنة على الأرض.. أما أنا يا الله لا مأوى لي ولا فرش.. وعندما ظفرت وكأن الدنيا غفرت، وجدت بيتا آوي إليها لم تكتمل بعد، كانت تشبه بيت الفئران، فيما بيت من أحببت في منزلة الله وجواره أو تحت ظلاله وإن دنا من وصفي الفحش أنزل درجة .. جوار سدرة المنتهى أو أرفع .. هكذا بدا لي الفرق بين الاثنين..
يا لفارق يقسم ظهري ويا لطلب يجعل فمي مكتظ بلساني المعقود بخرس الصخر والأحجار لمجرد تفكير غامر ومغامر في أن أطلب يدها ولو حتى في الحلم المشفوع بالنوم الغارق في العمق..
يا إلهي.. أنا ابن الدباغ، كيف يمكن أن أجمع شجاعتي وأفكر بطلب اليد ويدي مقطوعة بالحاجة.. أنني أشبه بمن يفكر بالثورة على مقدَس متجذر في عمق الوعي، ومتأصل في عمق الوجدان في وسط جامع غارق بالتهويم والتحريم الأشد غلاظة..
أي جنون هذا يمكنه أن يحمل فقيرا مهروس بالفقر ليتجرأ بطلب يد فتاة تعلوه الدرجة ضوء بألف سنة مما نعُد..
ماذا سأقول لها ولأهل العد إن سألوني هل لديك فلة أو بيت؟! سؤال يصعق جبلا ويقذف في وجهي خيبات الأرض جحيم جهنم..
هل أنا باغ يارب لمجرد تفكير في طلب لا أملكه وبحب أبعد من عين الشمس.. عالق بالفرقد.. يبدو أن الله قد كتب لي في لوحه المحفوظ حظّي العاثر بالفقدان والمصلوب بشقاء البؤس وغياب يصل حد المعدوم.
“2”
الحب من طرف واحد
كم كنت كتوماً يا “هيفاء”، وسرِّي في الحب أخبي لاعجه من الريح في قاع البير.. مهما كان الحيل جبلاً أو صخراً صلداً، فالحب المكتوم يا “هيفاء” يهد الحيل.. لا يعلم سري مخلوقا، وكتماناً يتلظّى في أعماقي كالبركان..
سنتين يا “هيفاء” بالصمت أمضغ خيباتي بالطول وبالعرض.. أداري عواصف أشواقي عن الأعين.. والشوق المجنون يشعل حرائقه في شراييني، وصقر يتحفز محبوسا في قفصي الصدري بين ضلوع تأكلها النيران.
تيَّمنا الحب الناقص غصبا عنّا، فكتمناه بالسر وبالتقية، واحطناه بأسوار العزلة.. البوح في الحب الآتي من طرف واحد خزي ودوس كرامة.. الكتمان عزّ من ذلٍ ومهانة.. ما أقسى هذا الحب يا “هيفاء” وما أشده على من حب.
في جحيم الحب الناقص صليت منفردا دون جماعة، ومن أبحث عنها لا تسأل عني، ولا تدري أني مصلوبا بالحب الناقص بين ذراعيها.. الحب يا لله بدون تكافؤ فُرصه، عدالة تشبه أسنان التمساح.
“جازم” أستاذي ورفيقي ومسؤولي الحزبي طرق يوماً باب القلب المثقل بالحب وبالأعياء.. سبر أغواري كخبير وطبيب مختص، وأشار بلمح سؤال: لماذا لا تفكر بواحدة منهن؟! فشعرت بأن مجس طبيب أصاب وجعي والداء.. كيف نفذت إلى أعماقي يا رفيق المبدأ والنقد الذاتي؟! كيف سمعت صوت نبضاتي وخفقات القلب؟!!
لم أعترف لرفيقي بالأمر، وحاولت أكابر على جرحي الغائر في أعماق الروح، وأنكر دوائي والداء، فيما النار كانت تشب في كل كياني، وأنا أحاول أن أخمدها في لحظة ارباك، فيما كان الخجل يطويني كقرطاس..
كيف أطلب يدها ويدي مخلوعة من الكتف!! كيف أطلب يدها وحالي أضيق من خرم الإبرة!!
كيف يمكنها أن ترضى بي للعمر وللمستقبل، وأنا أذوي مكسوراً مهزوما أمام الشمس كشمعه.. محسوراً منحسراً لا جاه لا مال لا بيت يليق بملكة.. كيف يمكنني أن أنسي هذا الحب اللاعج وهي تطل بوجهي كل صباح وتزورني في الحلم كنسمة بحر.
“3”
عندما تكتب للريح..
“هيفاء” كانت عيناها جميلة وناعسة وعميقة.. في عينيها أسرار خالقها وسحر الله في أرضه وملكوته.. هيفاء استحوذت على كل جمال حورياته.. جمال غير مفخخ بالموت والدواعش..
وإن كنتُ ضحية لتجربة عاشها طرف دون آخر في حب أسموه بالحب الناقص فربما ليس ذنبنا، وربما بعضها أو جلها كانت من صنع مقادير أقدارنا.. ولكل مقادير ضحايا وخيبات..
خلق الله “هيفاء” حلم لي بعيد المنال، فيما خلقتي تعيس وخائب.. لا أجيد إبحارا ولا عوم.. حظي عاثر وعسير في معظم الأحيان.. أبحر في رحلة التيه دون ماء ولا زاد.. لا أملك في البحر العاصف إلا لوحا من خشب دون شراع، ومجدفاً واحداً ويتيم، وذراعا وحداة عسرا وأخرى مقطوعة من الكتف، وفي الحب خلق من الخيبات لي ما ليس له عدا ولا حصرا..
كتبت عن عينيها في نشرة حائطية.. كتبت عن عيناها بدم قلبي النازف والمثقل بالحب والتعب والأرق.. كتبت عن بحر عيناها العميق، وعن حبي الضارب في الخيبة، وخيبة بحَّار مضطرب أكثر من اضطراب البحر الذي يحاول عبوره، ولا يملك لعبوره إلا لوح ومجداف ويد واحدة..
شاهدتها تقرأ.. يا إلهي!! الآن أريد أن تقرع أجراس كنائس العالم.. الآن أريد أن أعلو كل المآذن وأصلي للرب ألف ركعة.. “هيفاء” تقرأ ما كتبتُ.. أردت أن أجعل من ذلك اليوم عيد قيامة للحب.. ولكن بحجم ما ظننت كانت خيبتي..
بعد خمس دقائق شاهدتها تغادر .. شعرت كأنني كتبت ما كتبت للريح العابرة دون صفير.. بدت لي بليدة الفهم ومتبلدة المشاعر، حيث لا تسمع ولا ترى ولا تحس ولا تجس، أو متغابية لا تريد أن تحس أو تفهم أو تكترث بضحية، وربما كنت أنا البليد والغبي مجتمعين حال كونني لا أفهم كيف أوصل إليها رسائلي، وما يعتلج من حب كثيف وعاصف في أغواري وأعماقي المشتعلة بالحب..
كنت أظنها ستقرأ ما كتبت وتعيد قراءته عشر مرات.. ولكن لا أدري إن كانت مرت على العنوان مرور الغبي أو أنها توقفت دون أن تقرأ أو تكترث، وكان وقوفها مجرد استطلاع عابر سبيل وغير معني بالبحث عن الضحية..
يومها غادرت الكلية ولم أكمل دوام اليوم، وشتمتها في نفسي وشتمت نفسي أكثر وأنا لا أجيد الشتم..
لعنتها ولعنت حظي ولعنت الغباء ولعنت أكثر خجلي العاصف والمتلاطم بالخيبة.
“4”
تردد وخوف..
كنت أعيش مشاعر متناقضة كموج بحر يلتطم ويعترك مع شاطي من صخر أو طقس مضطرب أو زوبعة تركض كحال رجل تلبسه الجن في نوبة غليان.. كنت أشعر بمشاعر تتقاذفني وحدي كأسير في زنزانة أضيق مساحة من مد اليد ، لا أجد فيها فسحة نفس واحد لأفكر أو أجمع شوارد تفكيري من أرجاء التيه..
تقاذفني الإقدام وتردد اكبر.. زحام من حزن وفرج يشق طريقه في الضيق، وحصار من هم يسد الطرقات.. وأمل في وجه جدار اليأس يحاول يحفر ثغرة بحثا عن نور.. وتضيق الجدران أحيانا حتى تلصق بي فأبدو كمصاب بالصرع.
كنت عندما أشاهدها أشعر بقلبي يقفز من بين ضلوعي كعصفور يخرج من قفص أو سجن.. يحتفل بمقدمها ويرقص على إيقاع خطوات الحلم الراقص، وتشتد لحظات إرباكي وتظهر جلية للسطح العاري فأقمعها كطاغية أو دكتاتور لكني أفشل..
عندما تتجاهلني أشعر بتشظي وتناثر أشلائي .. وبحزن يضرب في بالغ أعماقي والوعي، وأرى قلبي قد ذُبح كعصفور أو أنكسر كإبريق صار نثارا أو وقع من سطح عالي وأرتطم بالقاع الصلد..
كنت أريد أصارحها بحبي الجم، ورغبة تعصف بي وطلبي لعقد قران وزواج يدوم العمر.. ولكن كنت أتأنِّي لألتقط رد إشارة يساعدني على استجماع شجاعة من أطراف الدنيا لأكون جريئا بعد الآن.. وعندما لم أجد ردا أو بُدا أتردد خجلاً والخوف يقمعني من أن ترفضني، وهذا الرفض كنت أراه سحقا لي لن أتعافى منه بقيامة..
في إحدى المرات كانت تؤشر لزميلتها فيما كنت أظن أن تلك الإشارة هي لي.. كانت إشارة صارخة كبرق في ليل مسود.. كاد قلبي يقع أو يسقط دهشة.. يا هول مفاجأة أكبر من قدر قادم وبشارة نبوة وولادة.. هل يمكن يا الله أن يكون عبوري للضفة الأخرى بهذا اليسر .. بدت لي صارخة الاستدعاء!! حبيت أن أتأكد إن كنت المقصود بإشارتها، فتبين إنها ليست لي بل لزميلاتها الواقفة خلفي.. في تلك اللحظة تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني مرات عشر .. تمنيت أن يخسف بي الرب وبالأرض التي تحت أقدامي إلى سابع أرض.
راوحت في منطقة الحيرة وترددت كثيرا .. ثم يداهمني الشك وظننت أن الرفض سيكون سيد موقفها أما لغياب الود أو لفوارق طبقية، فضلا عن مانع آخر فأنا أكبرها في العمر بعدد أصابع يد تخنقني بعد أن عاجلني الزمن ليضع الفرق خمسا أراها أكبر من عمر الشمس.. وأنا لا أستحمل رفضا يسحقني ويهزمني لآخر يوما في العمر.. لا أريد أن أتهور فتطويني كالرمة وترميني بكبر أو تكسرني كزجاج لا يعود لسابق عهده .. تحاشيت كسرا لا يجبر ضرره..
“5”
أنا وصديقي محمد قاسم
الحب الصامت والخجول والمقموع في ذواتنا يا صديقي هو حب بالغ العفة والصدق والإيثار.. تضحية بالغة من طرف واحد.. حب ناقص نصفه، ولكنه عظيما في جلالته وقدره عند المحب .. حب مدفوع بجسيم التضحية حتى بلغنا فيه من العذاب حد الجحيم..
هذا الحب يا صديقي عشناه وغرقنا فيه حتى العمق وأبحرنا فيه إلى أقاصي التيه..
هذا الحب يا صديقي وإن كان معاقاً ومصلوباً ومعذّباً إلا أنه تجذَر فينا إلى حد التماهي وعيا ووجدانا وذاكرة..
هذا الحب الذي كابدناه يا صديقي وواريناه تحت الضلوع ناراً تصطلينا من الداخل كبراكين جهنم، عوَّضنا إرادة وإصرار على النجاح في ميادين أخرى، ولم نهدر العمر سُدا.. كتمنا آهاتنا ووجع العذاب، ولم نبح بسرنا وسر من نحب إلا لحظات انفلات عقاله في الحلم عند نومنا العميق.
كانت لصديقي محمد قصة حب مشابهة لقصتي.. كنت أشعر أن ما يملكه صديقي محمد من الحب يكفي أن يوزع على كل نساء الأرض ويزيد.. يا بخت من أحببت يا صديقي!! إنه حب عظيم، وبقدر عظمته يكون العذاب شديد..
كنت يا صديقي أسمع أصدقاءنا المقربون يحتسون الحش، فقررت أن أكتم قصتي عن الجميع بما فيهم من احببت بعد أن تعذر افهامها بحبي وادركني اليأس.. ظللت أعيش قصتي والنزيف بكتمان شديد وربما كان يعني افتضاحي كمن يستدعي الحكم بإعدامي بطريقة “داعشية”.
نعم يا صديقي محمد، الحب الصامت أجل وأعف وأقدس.. يعيش داخلنا مشتعلا ومتأججا ونحن نداريه عن الأعين ونحاصره في الوعي واللاوعي والوجدان وتحت الضلوع..
إن حُبَّنا يا صديقي يشبه البركين المتأججة والمضطرمة تحت قشرة الأرض تظل مشتعله وإن تراكمت على سطحها طبقات الثلج وجبال الجليد..
هذا الحب بقدر ما سبب لنا يا صديقي كثير من العذاب إلا إنه ألهمنا إلى مغالبة التحدِّي وإيجاد ذواتنا واقتحام دروب نجاحات أخرى.. لقد أصبحت أنت دكتورا وأستاذا في أكاديمية، فيما أنا شقِّيت طريق آخر، ولم نستسلم للموت، ولم نقضِ بقية العمر نبكي على اللبن المسكوب، بل استطعنا بإرادة مضاعفة مغادرة دائرة الفشل والعبور إلى المستقبل رغم المعوقات والكوابح والظلام الكثيف.. إننا يا صديقي نشبه ذلك المعوق الذي غلب إعاقته وحقق من النجاح ما لم يحققه كثير ممن هم سليمين العقل والبدن.
صديقي محمد قاسم اليسار في الصورة وأنا في يمينها بالصف الأول